تخطي للذهاب إلى المحتوى

صيف الحرية | مبادرة مجتمعية متعددة المسارات

22 مايو 2025 بواسطة
Raaed Hamad

المقدمة والأهداف:

مبادرة مجتمعية متعددة المسارات، تجمع بين الطلاب والأهالي، وتدمج النشاط الثقافي والفني بالدعم النفسي والاجتماعي.

"صيف الحرية" مبادرة مجتمعية تربوية تُنفّذ خلال العطلة الصيفية، تستهدف الأطفال والأمهات من خلال سلسلة من الأنشطة التفاعلية تشمل:

  • لقاءات ترفيهية وحوارية موجهة للطلاب،
  • مسابقات فنية وثقافية (رسم، تصوير، أفلام قصيرة)،
  • برنامج دعم نفسي مخصص للأمهات مقدّم عبر جلسات تدريبية قائمة على منهجية ECP "الرعاية الوالدية".

تسعى المبادرة إلى تنمية مهارات الأطفال، تقوية العلاقة بين الأهل والأبناء، وخلق مناخ داعم للتعافي المجتمعي.


شرح تفصيلي للمبادرة:

تنقسم المبادرة إلى ثلاثة محاور مترابطة:


المحور الأول: لقاءات وأنشطة ترفيهية للطلاب:

تُقام جلسات أسبوعية تجمع الطلاب في المدارس والمركز الثقافي، وتتضمن:

سرد القصص والتعبير عن الذات ("منبر المدرسة")، يعرض التلاميذ خلال هذا النشاط تجاربهم وقصصهم أمام زملائهم، بهدف تعزيز الثقة بالنفس وتنمية التعبير والإنصات.

ألعاب تربوية وجماعية.

حوارات مفتوحة بين الأطفال والميسرين حول مفاهيم مثل الصداقة، التعاون، المستقبل، وغيرها.


المحور الثاني: المسابقة الفنية والثقافية:

يُعلن عن مسابقة مفتوحة ضمن الفئات التالية:

الرسم (للأطفال من عمر 7–12).

التصوير الفوتوغرافي (لليافعين من عمر 13–18).

صناعة الأفلام القصيرة والتي تعنى بهدف مجتمعي أو إنساني (للشباب من عمر 16–20).


معايير القبول تشمل:

ارتباط العمل بموضوع "آفاق الحياة الجديدة بعد سقوط نظام الأسد".

جودة التنفيذ بحسب الفئة.

قدرة العمل على نقل رسالة مجتمعية.


لجنة التحكيم تتكوّن من:

معلمي الفنون.

ممثل عن الجمعيات.


الجوائز: رمزية ومحفزة (شهادات، أدوات فنية، كتب، كاميرا صغيرة، دعم لإنتاج فيلم...).


المحور الثالث: برنامج دعم الأمهات – ECP

تنظيم سلسلة من 6 جلسات تثقيفية للأمهات باستخدام برنامج ECP (Early Childhood Parenting)، والذي أثبت فعاليته في تقديم الدعم النفسي والاجتماعي لمقدمي الرعاية.

البرنامج يشمل:

التوعية بأساليب التربية الإيجابية.

التعامل مع الضغوط النفسية ما بعد الحرب.

تقنيات تحسين العلاقة مع الأبناء.


فوائد البرنامج:

يعزز مرونة الأم النفسية.

يدعم النمو السليم للأطفال.

يبني شبكة دعم مجتمعية بين الأمهات.


تنفيذ البرنامج:

بالتعاون مع منظمة لديها خبرة في هذا المجال (يمكنني توفير التدريبات بشكل مجاني)، عبر تدريب ميسرات محليات على تطبيق البرنامج.



أصحاب المصلحة:

  1. مديرية التربية: لتأمين موافقة العمل في المدارس وتسهيل التنسيق.
  2. المركز الثقافي في القطيفة: لاستضافة الفعاليات.
  3. الجمعيات المحلية: للتنفيذ والتدريب.
  4. مجلس البلدية: للدعم اللوجستي والتصاريح.
  5. المجتمع المحلي: الأمهات، الأطفال، والمعلمون.

 


ملخص خطة العمل:

(التنفيذ هو مسؤولية الجمعية ويجب إعداد خطة تفصيلية تشاركية بين أصحاب المصلحة)

#
النشاطالزمنأصحاب المصلحة

1

تشكيل فريق تنسيق

أسبوع أول

الجمعية والمركز الثقافي

2

التواصل مع المدارس وتحديد المواقع

أسبوع أول

مديرية التربية ومجلس المدينة

3

تصميم المواد والأنشطة

أسبوع 2

اختصاصيون ومتطوعون

4

تنفيذ اللقاءات والأنشطة

أسابيع 3–8

الفرق الميدانية

5

إطلاق المسابقة وجمع المشاركات

أسابيع 4–8

الجمعية والمركز الثقافي ومجلس المدينة

6

تنظيم ورش دعم الأمهات

متزامن

فريق التدريب

7

تنظيم الحفل الختامي وإعلان الفائزين وتكريم المتطوعين والمشاركين

الأسبوع 9

الجمعية ومجلس المدينة والمركز الثقافي ومديرية التربية


الموارد المطلوبة:

أولًا: الموارد البشرية

1. فريق تنسيق المبادرة:

4–6 أشخاص من الجمعيات المحلية والمركز الثقافي ومديرية التربية: مهمتهم وضع الجداول الزمنية، متابعة التنفيذ، التنسيق بين الجهات.

2. ميسرو الأنشطة الطلابية:

معلمون متطوعون أو شباب مدربون على تنظيم الأنشطة التفاعلية، ويفضل أن يكونوا من اختصاصات: تربية، علم نفس، لغة عربية.

3. لجنة تحكيم المسابقة الفنية:

معلم فنون، مختص في التصوير، وممثل عن المركز الثقافي أو مديرية التربية.

بالإضافة لشخص من إدارة المبادرة.

4. ميسرات برنامج الدعم النفسي للأمهات:

نساء من المجتمع مدرّبات على منهجية ECP، ربما معلمات، يمكن توفير التدريب للميسرات خلال 1–2 أسبوع مسبقًا.


ثانيًا: الموارد المادية:

1. أماكن إقامة الأنشطة:

قاعات المدارس أو صفوف فارغة (بموافقة مديرية التربية).

قاعة المركز الثقافي.

ساحات المدارس/المركز لاستخدامها في الأنشطة الخارجية.

2. أدوات ومواد الأنشطة الطلابية:

أوراق ملونة، كرتون، أقلام، لاصق، مقصات.

أدوات ألعاب تربوية بسيطة (يمكن تصنيعها يدوياً).

مكبّر صوت صغير إن توفّر (للأنشطة الجماعية).

دفاتر تسجيل ملاحظات/تقييم.

3. المواد الطباعية والتسويقية:

إعلانات رقمية للنشر عبر صفحات الجمعيات.

استمارات تسجيل للأنشطة والمسابقات.

بطاقات تعريف للمشاركين والميسرين.

شهادات تقدير للمشاركين والمتطوعين والفائزين.

4. جوائز المسابقة:

أدوات فنية مميزة (علبة ألوان محترفة، دفتر رسم عالي الجودة...).

كاميرا تصوير صغيرة أو دعم نقدي لإنتاج فيلم قصير.

شهادات تقدير أو درع زجاجي.

يمكن طرح أفكار أخرى من الجمعيات أو توفير تبرعات أو رعاية تجارية للمبادرة.


ثالثًا: الموارد اللوجستية:

  • مياه شرب وأكواب ورقية للأنشطة.
  • فرش بسيطة أو كراسي بلاستيك (متوفرة في المدارس والمراكز غالبًا).
  • لوحات عرض (stand) أو حبل لتعليق الرسومات في المعرض النهائي.
  • حقيبة إسعافات أولية، ومواد سلامة أساسية.


رابعًا: دعم تقني وإعلامي:

  • هاتف مزوّد بكاميرا جيدة للتوثيق.
  • حاسوب شخصي واحد على الأقل لجمع الأعمال الفنية وتوثيق النشاطات.
  • متطوع لإعداد مقاطع قصيرة/مونتاج (لمعرض الأفلام).
  • صفحة إلكترونية (أو استخدام صفحة الجمعية/المركز الثقافي) لنشر التوثيق والتفاعل.



📌 ملاحظات مهمة حول تأمين الموارد:

الموارد المادية والفنية يمكن تأمين أغلبها عبر:

  • التبرعات العينية من المجتمع (كتب، أدوات رسم...).
  • الجمعيات الداعمة.
  • المدارس والمركز الثقافي (توفر القاعات والكراسي).
  • الرعاية التجارية: نظرًا لمحدودية التمويل المتاح للأنشطة المجتمعية، يمكن إشراك القطاع التجاري المحلي عبر نظام رعاية مجتمعية تكريمية، بحيث تقدم بعض المتاجر والمؤسسات دعمًا للمبادرة مقابل حصولها على ظهور إعلامي وتكريم رسمي.

أشكال الدعم الممكنة:

  • دعم عيني مباشر: أدوات قرطاسية، أدوات رسم، هدايا للفائزين، ضيافة.
  • دعم نقدي محدود: لطباعة الشهادات، تجهيز الحفل الختامي، أو تغطية التكاليف الرمزية للمسابقة.
  • خدمات مجانية: تصوير، طباعة، توفير إنترنت أو حواسيب لاستخدام محدود.

الامتيازات التي يحصل عليها الراعي:

  • وضع شعار (لوغو) الراعي على:
  • الشهادات والملصقات.
  • الإعلانات الرقمية الخاصة بالمبادرة.
  • لافتة الحفل الختامي والمعرض الفني.
  • شكر وتكريم رسمي خلال الحفل الختامي (تقديم درع رمزي أو شهادة تقدير).
  • ذكر المتجر الراعي في تقارير التوثيق والمواد المنشورة إلكترونيًا.
  • فرصة التواصل المباشر مع الأهالي والشباب المشاركين، ما يُعزّز صورة المتجر كمؤسسة داعمة للمجتمع.

يتم إعداد كتاب رسمي مختصر موجه للفعاليات التجارية، يتضمن عرضًا للرعاية وطرق المساهمة، وتفاصيل الامتيازات التي ستحصل عليها.


⚠️ التحديات المحتملة وطرق تجاوزها:

أولًا: التحديات التنظيمية:

صعوبة التنسيق بين الجهات المختلفة: مشكلة شائعة في المبادرات التي تتطلب شراكات متعددة بين مؤسسات محلية.

الحل: تشكيل لجنة تنسيقية مشتركة منذ البداية، تضم ممثلًا عن كل جهة (التربية، المركز الثقافي، الجمعيات، البلدية).

تحديد مسؤوليات كل طرف كتابيًا (حتى لو بوسائل بسيطة).

تنظيم اجتماع تمهيدي رسمي بإشراف جهة محايدة (مثل المركز الثقافي).


تأخير في الحصول على الموافقات أو التصاريح

قد تحتاج بعض الأنشطة إلى تنسيق بيروقراطي خاصة إذا استُخدمت المدارس أو أُقيمت مسابقات عامة.

الحل:

تقديم خطة مكتوبة مختصرة للأنشطة مع تحديد أهدافها التربوية والثقافية والحصول على موافقة ال HAC.

إدخال الجهات الرسمية (مثل مديرية التربية) كشركاء وليس فقط كجهة مانحة للموافقة.

البدء بالتنسيق المبكر قبل العطلة.


ثانيًا: التحديات المجتمعية:

تردد الأمهات في المشاركة بجلسات الدعم النفسي نتيجةً للخوف من الوصمة، أو عدم إدراك أهمية الدعم النفسي.

الحل:

تقديم البرنامج تحت عنوان "جلسات للأمهات حول التربية الإيجابية" بدل "دعم نفسي".

توفير جو خصوصي وآمن في المدارس أو المركز الثقافي.

إشراك سيدات محترمات في المجتمع كـ"سفيرات" للمبادرة، يروّجن لها ضمن محيطهن.


عزوف الطلاب الأكبر سنًا عن المشاركة خاصة في الأنشطة التي يرونها "طفولية" أو غير محفزة.

الحل:

إدماجهم كميسرين أو مساعدين للفرق.

تخصيص أنشطة تناسب أعمارهم (مثل ورش صناعة الأفلام أو التصوير).

تشجيعهم على تقديم أعمالهم في المسابقة والمشاركة في لجان التحكيم التحضيرية.


ثالثًا: التحديات المالية واللوجستية:

نقص التمويل للجوائز أو المواد الفنية خاصةً إذا لم تتوفر جهة ممولة واضحة منذ البداية.

الحل:

إطلاق حملة تبرع عينية محدودة موجهة لأبناء المدينة في الداخل أو الخارج.

إشراك مكتبات محلية أو ورش تصوير/طباعة في رعاية المسابقة مقابل دعاية.


ضعف توفر أدوات التصوير أو الحواسيب لصناعة الأفلام قد تؤثر على فئة مسابقة الأفلام القصيرة.

الحل:

تشجيع استخدام الهواتف المحمولة وإعطاء ورشة سريعة لتصوير الفيديو.

توفير جهاز حاسوب من أحد المراكز أو المتطوعين ليوم واحد فقط لتجميع المواد.

فتح المجال للمشاريع الجماعية بدل الفردية لتقليل الحاجة للمعدات.


رابعًا: التحديات الفنية والتقنية:

ضعف خبرة الميسّرين المحليين في إدارة جلسات تفاعلية قد يؤدي إلى ضعف جودة الأنشطة أو ضياع الأهداف التربوية.

الحل:

تنظيم ورشة تحضيرية قصيرة للميسرين قبل بدء الأنشطة (حتى لو ليوم واحد فقط).

توفير دليل أنشطة مطبوع أو رقمي (Checklist عملي لكل نشاط).

إشراف ميداني خفيف من فريق تنسيقي مركزي.


صعوبة توثيق الأنشطة ونشرها بشكل لائق وهو ضروري لتحفيز الشركاء واستدامة المبادرة.

الحل:

تعيين متطوع إعلامي واحد لتوثيق كل نشاط.

استخدام تطبيقات مجانية لتعديل الصور ومقاطع الفيديو.

رفع التوثيق على صفحة مركزية واحدة مع وسوم موحدة.


مؤشرات قياس النجاح:

  • عدد اللقاءات المنفذة وعدد المشاركين.
  • عدد الأعمال الفنية المقدمة للمسابقة.
  • عدد الأمهات المستفيدات من برنامج الدعم.
  • تقييمات المشاركين (استبيانات بعد النشاط).
  • مدى تكرار المبادرة في الأعوام التالية.



بأدوات بسيطة وروح جماعية، تمثل "صيف الحرية" نموذجًا عمليًا لمبادرات المجتمع المدني التي يمكن أن تنهض من قلب المدن الصغيرة، لتصنع أثرًا عميقًا في النفوس، وتمهّد لثقافة حياة جديدة.



إعداد رائد حمد

22-05-2025